إن التعامل مع الصيغ الحضارية المستقبلية بتداعياتها واحتمالاتها المختلفة، بحاجة إلى إنسان يؤمن بأن المستقبل ليس وليد العوامل الموضوعية فحسب. بل إن المستقبل يصنع من عوامل ذاتية في الإنسان (کالتطلع والطموح والإقدام والمغامرة والإبداع)، لذلک من الضرورة أن يکون ذلک الإنسان على قدر کاف من القناعة التامة بقدرته على صنع المستقبل الذي يريد، لأن المستقبل ليس مجرد توقع أو تنبؤ بقدر ما هو اختراع وابتکار وصناع...