بين رحى السواء والاضطراب غابت المثالية، بل وأصبحت المثالية الغائب الأكبر وسط مناخ يقاوم الانهيار والسقوط في براثن الاضطراب والمرض وكل أشكال الانحراف، فغابت الفلسفة المثالية وغابت القيم الأخلاقية والنزعة نحو المثالية المستمدة من القيم والمبادئ الدينية والأخلاقية وسير السلف الصالح وأصبح المشهد ضبابي ومشوه، ويبقى السؤال الوجودي هل نتحدث عن العدل حينما نستشعره بقيمه وفضله وسواءه أم حينما نشعر بقمة الظ...