جاء محمد- صلى الله عليه وسلم برسالة شاملة خاتمة فکان من مقتضيات ذلک أن تقرن معجزة باقية، يسلم لها العقل بالتفوق عليه، والتوافق مع أصوله، فهى لا تصادمه، ولکنه تفتح له آفاقاً من المعرفة، قد يدرک ملامحها، ولکنه يعجز عن تمام تصورها، وتخاطبه بقواعد منهج يعقله، ولا يستطيع ببشريته المحدودة أن يجمع خصائصه، فالمعجزة تحد للعقل فى غير تعد على وظيفته.